فاز البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2008 التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، في حين جاء ليونيل ميسي في المركز الثاني، وحل النجم فيرناندو توريس ثالثا، وفي مسابقة السيدات فازت البرازيلية مارتا بجائزة أفضل لاعبة في العالم للمرة الثالثة على التوالي، في ظل منافسة شرسة من جانب مواطنتها كريستيان والألمانيتين نادين انجيرير وبريجيت برينز.
وبدا النجم البرتغالي مشدودا لدرجة كبيرة؛ حيث دخل مباشرة إلى القاعة دون أن يوقع على أتوجرافات معجبيه أو أخذ بعض الصور التذكارية معهم، واكتفى فقط برفع يده لهؤلاء المعجبين، في حين اتجه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي كاكا للمعجبين وقاموا بالتوقيع لهم على الأتوجرافات وأخذ الصور التذكارية معهم دون التفكير في فوزهم بالجائزة أم لا.
وحضر الحفل أيضا نجوم العالم السابقين وعلى رأسهم الألماني فرانز بيكنباور، والجوهرة السوداء البرازيلي بيليه، الذي قدم الجائزة لأفضل لاعب في العالم، والنجم الألماني السابق لوثر ماتيوس وزوجته.
وفي بداية الحفل قام رئيس الفيفا جوزيف بلاتر ونائبه الفرنسي ميشيل بلاتيني بالترحيب بالحضور، وقاما بإلقاء خطابين مقتضبين تحدثا فيهما على إنجازات الفيفا في الفترة المقبلة، وأجندة الفيفا في العام المقبل.
وفي لفتة إنسانية رائعة أظهرت تعاطف الاتحاد الدولي مع الفلسطينيين وأحوالهم، أعلن بلاتر فوز الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بجائزة الفيفا للتنمية؛ نظرا لما تعانيه فلسطين في الفترة الحالية ومحاولتها لتطبيق قوانين الفيفا وتخطي الصعاب والحصار المفروض عليها، وصعد رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب ليتسلم الجائزة من بلاتر.
وكان الفيفا قد أعلن عن الخمسة اللاعبين المرشحين لهذه الجائزة؛ وهم البرازيلي كاكا (مهاجم ميلان الإيطالي) الذي توج بهذه الجائزة الموسم الماضي، والأرجنتيني ليونيل ميسي (مهاجم برشلونة الإسباني)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (مهاجم مانشستر يونايتد)، والإسباني فيرناندو توريس (مهاجم ليفربول الإنجليزي)، والإسباني تشافي هيرنانديز (لاعب وسط برشلونة الإسباني).
وكان رونالدو حصل على جائزة أفضل لاعب في أوروبا العام الماضي، وهي الجائزة التي أحرزها رونالدينيو وفابيو كانافارو وكاكا في الأعوام الثلاثة الماضية، بجانب فوزهم بلقب أفضل لاعب في العالم.
بالفوز بهذه الجائزة نجح رونالدو أن يكرر الإنجاز الذي حققه مواطنه لويس فيجو في عام 2001، والذي أصبح اللاعب البرتغالي الوحيد الذي يحرز لقب أفضل لاعب في العالم.
وكان رونالدو -23 عاما- تعرض لحادث تصادم بسيارته الفيراري الأسبوع الماضي.
ويتمتع النجم البرتغالي المتألق بالنضج خارج الملعب وداخله؛ حيث سجل 42 هدفًا الموسم الماضي، الذي شهد فوز مانشستر يونايتد بلقب الدوري الممتاز لدوري أبطال أوروبا.
ويعد هذا النجاح بجانب فوز مانشستر بلقب كأس العالم للأندية أكثر ثقلا من تأهل البرتغال لدور الثمانية بيورو 2008.