والقيامةُ لها علاماتٌ صغرى وعلاماتٌ كبرى ومن العلاماتِ الصغرى التطاولُ
في البنيانِ من قبلِ الحُفاةِ العراةِ الفقراءِ الذينَ يرعونَ الغنمَ وقد
حصلَ ذلك ,وتقاربُ الأسواقِ وقد حصلَ ذلك وكثرةُ الزلازلِ وكثرةُ القتلِ
بلا سبب وكثرةُ شربِ الخمرِ وكثرةُ الزنى وكثرةُ الاستماعِ للموسيقى
المحرمة وقد حصلَ ذلك, وظهورُ النساءِ اللاتي يلبسنَ الثياب التي تظهرُ
العورةَ بكثرة مع إمالتهنَ الرجالَ للزنى وقد حصلَ ذلك, وءاخرُ العلاماتِ
الصغرى ظهورُ المهديّ روى الترمذي وأبوداود أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال :[لا تقومُ الساعة حتى يملكَ
رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمهُ اسمي واسمُ أبيهِ اسم أبي يملأ الأرضَ قسطاً
وعدلاً كما ملئت ظلماً وجَوْرا] معناهُ : أن
من علامات الساعة أن تمتلأ الأرضُ بالظلمِ والجَورِ وقد حصلَ ذلك ,ثم
يظهرُ رجلٌ من أهل بيت الرسول اسمهُ محمدُ بن عبد الله مدنيٌ هو ووالداهُ
يخرجُ من المدينة المنورة إلى مكة حيثُ يبايعهُ ثلاثمائةٍ وثلاثةَ عشرَ
ولياً ثمَ يذهبُ إلى برِ الشام ويعيشُ هناك ويحكمُ في الأرضِ بالعدلِ وورد
في الأثر أنه يكونُ فوق رأسه ملكٌ يقول : أيها الناس هذا المهدي فاتبعوه
وأنهُ حينَ ينزلُ عيسى سيصلي المهدي فيه إماماً وذلك ليدل على أن عيسى
المسيح يتبع شرع محمد صلى الله عليه وسلم.
وتلي العلاماتِ الصغرى علاماتٌ كبرى منها ثلاثةُ
خسوفٍ في المشرقِ والمغربِ وجزيرةِ العرب, ومنها ظهورُ قوم يأجوجَ ومأجوج
وهم كفارٌ من بني ءادم مخفيونَ في جهة من الأرض جعل ذو القرنينِ العبدُ
الصالح بينهم وبين البشر سداً ورد في الحديثِ الصحيحِ أنهم كل يومٍ يأخذون
منه قدراً فيبقى قدر ما يفتحُ في يومٍ واحد فيقولونَ غداً نتمهُ فيصبحون
وقد عاد كما كان حتى يأتي اليومُ الذي شاء الله خروجهم فيه ويقولونَ غداً
نتمهُ إن شاء الله فيصبحونَ ويفتحونهُ ويخرجون إلى الناس فيأكلونَ ما على
وجه الأرض من الطعام الذي يمرونَ بهِ حتى إنهم يشربونَ بحيرة طبَرَيّا
التي في فلسطينَ فيقولُ ءاخرُهم كان هنا ماء .