تيجى تشرب حاجه؟؟؟

القهوة.. إما سادة أو مظبوط أو سكر زيادة

مرت علىّ سنوات وأنا أظن أنى لا أحب القهوة وأنى من محبى الشاى فقط. أستمتع به كوباً ساخناً بين راحتى الكفين. مذاقاً صديقاً أطلبه فور وصولى لبيت صديقتى لتحلو جلستنا "أنا عايزة شاى يا أوش". وأتابع برفقته فيلم جميل أو برنامج شيق. كل هذا ولم أكن أعرف أن لى فى القهوة نصيب

إكتفيت بمحبتى لرائحة البن ونشوتى حين تتخللنى تلك الرائحة وتصل إلى مراكز الشم لدى وتسيطر على لحظة تحتوينى بحلاوتها.فقط الرائحة. تستوقفنى إذا مررت بجانب محل البن وإذا قمت بصناعة فنجاناً من القهوة لأحد غيرى. ولم أفكر رغم ذلك فى شرب القهوة فأنا كنت على يقين أنى لا أستسيغها. ذاكرتى تحمل تجربة وحيدة لشرب القهوة منذ زمن بعيد.. لم أستطعمها ولم تدخلنى المملكة مع عشاقها

ومنذ بضعة شهور قليلة. لا أعرف لماذا وقفت على بابها وطرقته. من بين أبوابها الثلاث طرقت باباً تقف عليه بلورات السكر مرحبة. ذقت فنجاناً سكر زيادة وتكشفت لى عوالم القهوة اللذيذة

أه.. عرفت السر، ما ذقته زمان كانت قهوة مظبوطة. فوالدى ووالدتى يشربانها هكذا. وما جربته لم يكن ما أحبه فحجب عنى ما أحب. أم ترى هو خوفى من تجربة الأشياء الجديدة والمجازفة.. هذا الخوف الذى أخر عنى ما أحب. وأنقذتنى منه لحظة لا تأتينى كثيراً

قصتى مع القهوة جعلتنى أتسائل ما هى الأشياء التى قد أحبها ولا أعلم بعد شيئا عنها لمجرد أنى لم أجربها ولم أقترب منها

قهوة مظبوطه معاك

شيشه تفاح معاك

تسلم ايدك يا حماده

» الحب اجمل حاجه فى الزمن