قال أبو الأسود الدولي لزوجته
إذا رأيتني غاضباً فأرضيني
وإذا رأيتك غضبت ترضيتك
وإلا لم نصطحب
ويروي عن لقمان الحكيم قوله
يا بني كذب من قال
إن الشر بالشر يطفأ
فإن كان صادقاً فليوقد نارين ولينظر هل تطفئ إحداهما الأخرى
وإنما يطفي الخير الشر كما يطفئ الماء النار
وقال صلي الله عليه وسلم
ثلاث من كن فيه آواه الله في كنفه وستر عليه برحمته وأدخله في محبته من إذا أعطي شكر وإذا قدر غفر وإذا غضب فتر
كما قال صلي الله عليه وسلم
إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإذا ذهب عنه الغضب وإلا فيضطجع
وقد وعظت سيدة ابنتها عند زواجها قائلة
لا تغضبي إزاء فلتة زل بها لسان زوجك عند غضبه
بل كوني رزينة متساهلة متسامحة ولا تقابليه بالمثل
فبذلك يدرك هفوته ويأسف علي علي زلته
وليكن حسن الظن وحسن التفاهم رائدكما فيزول كل ما يفع بينكما
فليعلم الجميع أن حياتنا الزوجية لا تدوم علي وتيرة واحدة بل تنقلب وتتغير بين كافه الأحوال
فرح وحزن
راحة وتعب
غني وفقر
صحة ومرض
رضا وغضب
فالزوج قد يصدر منه سلوك يغضب الزوجة
وكذا الزوجة قد تتصرف تصرفاً لا يعجب زوجها
وعندها يكون الغضب
ولكن كيف يكون التعامل في مثل هذه الظروف
هل تفسد العلاقة الزوجية لهذا السبب
أم تتحول إلي جحيم لا يطاق
أم تصل الأمور إلى طريق مسدود ويحدث مالا تحمد عقباه
فمن هنا أول ما يجب علي الزوجين في مثل هذه الحالة ألا تخرج الأمورعن محيط المنزل
بل إن بالغنا في القول نقول
لا تخرج عن جدار غرفة النوم
وإلا تفاقمت المشكلة وزاد الجفاء وتعسرت الحلول
لأن ساعتها تهتك الأسرار ويتلقفها هذا وذاك ممن يريد الإصلاح
كما يجب علي الزوجين أن يحرص كل منهما علي إرضاء الآخر
وأن نكثر من الاستعاذة من الشيطان الرجيم والاستعداد للوضوء ليذهب الغضب أو علي الأقل نهدئ من ثورتنا
دعواتي القلبية للجميع بحياة زوجية سعيدة